أمريكا تنقل صراعها مع روسيا والصين إلى شمال أفريقيا

رشيد خشــانة – إذا كان ملفا الإرهاب والأزمة الليبية القاسم المشترك في محادثات إسبر مع المسؤولين المغاربيين، فإن حصاد الجولة على صعيد العلاقات الثنائية لم يكن أقل أهمية. ثلاثة أيام أمضاها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر متنقلا بين العواصم المغاربية، كانت كافية لبحث وسائل احتواء التمدد الروسي والصيني في منطقة تعتبرها واشنطن ذات أهمية استراتيجية لمصالحها ومصالح حلفائها في المتوسط. والبلدان الثلاثة التي زارها إسبر شريكة للحلف الأطلسي من دون أن تكون حاصلة على عضويته، إذ تُجري تشكيلات من قواتها مناورات سنوية مع قوات الحلف، في إطار ما يُسمى “الحوار المتوسطي”. وشمل هذا “الحوار” منذ العام 1994 ست دول عربية ليست عضوا في الحلف، إضافة إلى اسرائيل، بُغية “تأسيس علاقات جيدة وتفاهما ثنائيا أفضل، إلى جانب الترويج للأمن والاستقرار الإقليمي”. وسبق إسبر إلى المنطقة قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، الذي …